أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، الشيخ خالد القط

خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 م بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، الشيخ خالد القط بتاريخ 8 شعبان 1446هـ ، الموافق 7 فبراير 2025م.

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بصيغة word بعنوان: وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، بصيغة word للشيخ خالد القط

ولتحميل خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بصيغة pdf بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، للشيخ خالد القط

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، للشيخ خالد القط ، كما يلي:

 

 وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ

الشيخ خالد القط ، بتاريخ 8 شعبان 1446 هـ – 7  فبراير 2025

“””””””””””””””””””””””””

الحمد لله رب العالمين، نحمده تعالى حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين.

 وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز ((وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)) سورة الأنعام (120).

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، حق قدره ومقداره العظيم.

أما بعد

 أيها المسلمون، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بكل ما ينفعنا في ديننا ودنيانا، كما حذّرنا ونهانا عن كل ما يضرنا في الدين والدنيا، والمعاصي أيها الأحباب بكل أنواعها تضر العبد في دينه ودنياه، يكفي أن العبد فيها يجترئ على أحكم الحاكمين ورب العالمين فيخالف أوامره، ويجتنب ما أمر الله بفعله، مما يجعله عرضة لغضب وسخط الله عز وجل.  ومن ذا الذي يطيق ذلك؟

أيها المسلمون، لقد حذٌرنا القرآن الكريم من كل أنواع المعاصي، فقال عز من قائل ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )) سورة الأنعام (33)، كما بيّن الحق  سبحانه وتعالى جزاء الذين يرتكبون المعاصي، فقال تعالى بعد أن أمرنا بأن نذر ظاهر الإثم وباطنه، فقال عز من قائل : (( وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)) سورة  الأنعام (120).

 فلكل مجترئ على الذنوب أوصيكم وأوصى نفسي بوصية أبى الدرداء رضي الله عنه، فقَدْ ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: ((اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ، خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى.)).

 أيها المسلمون، والآية الكريمة التي هي محور حديثنا اليوم يدعونا الله سبحانه وتعالى فيها لترك كل الذنوب صغيرها وكبيرها، سرها وعلانيتها، ما ظهر منها، وما بطن، وقد رأى بعض من المفسرين أن ظاهر الذنوب، ما كان من أفعال الجسد، والباطن ما كان من أفعال القلوب كالكبر وغيره.

تابع / خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، الشيخ خالد القط

 ولكن قد يقول قائل ما هو الإثم؟ والإجابة تجدها عند حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم حين قال كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث، النواس بن سمعان الأنصاري، قال: ((أَقَمْتُ مع رَسُولِ اللهِ ﷺ بالمَدِينَةِ سَنَةً ما يَمْنَعُنِي مِنَ الهِجْرَةِ إلّا المَسْأَلَةُ، كانَ أَحَدُنا إذا هاجَرَ لَمْ يَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ ﷺ عن شيءٍ، قالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنِ البِرِّ والإِثْمِ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ، والإِثْمُ ما حاكَ في نَفْسِكَ، وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عليه النّاسُ.)).

فعليك أبها المسلم أن تبتعد عن كل المعاصي والآثام، الباطن منها قبل الظاهر، خاصة هذه الأمور التي تكون في القلوب ولا يعلمها إلا المولى عز وجل.

 واعلم أنك مهما غبت عن العيون فإن هناك عيناً لا تغفل ولا تنام، إنه الله.

أيها المسلمون بل إن أناساً بلغ بهم الكبر والعجب بأنفسهم لدرجة أنهم يظنون أنفسهم من أهل الجنة، وما عداهم في النار، بل وصل الأمر بهم أن يحكموا على الناس، هذا مؤمن، وهذا كافر، هذا سيدخل الجنة، والأخر في النار، إن هؤلاء لينطبق عليهم تماماً قول المولى عز وجل ((أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) سورة فاطر (8).

ويصدق فيهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الإحياء بسند حسن من حديث، أبى هريرة رضي الله عنه ((أنَّ رجلًا في بني إسرائيلَ، أتى عابدًا من بني إسرائيلَ فوطئَ على رقبتِه وهو ساجدٌ فقال: ارفع فواللهِ لا يغفرُ اللهُ لك، فأوحى اللهُ إليه أيها المتألِّي عليَّ، بل أنت لا يغفرُ اللهُ لك.)).

 ويصدق فيهم قوله أيضاً كما في الصحيحين من حديث أبى هريرة رضي الله عنه ((مَن قال لأخيه يا كافرُ فقد باء بها أحدُهما)).

 أيها المسلمون، فعلى كل مسلم أن يتخلى عن كل الذنوب، ولا يستهين بالصغائر منها، فكما قيل لا صغائر مع إصرار، ولا كبائر مع استغفار، فكثرة الاستغفار ربما تكون سبباً لمغفرة الكبائر، كما أن المداومة والإصرار على الصغائر قد يحولها إلى كبائر، اسمع ماذا يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج الإمام أحمد وغيره بسند حسن من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وسلم : ((إيّاكمْ ومحقراتُ الذنوبِ، فإنهنَّ يجتمعنَ على الرجلِ حتى يهلكْنَهُ، كرجلٍ كانَ بأرضِ فلاةٍ فحضرَ صنيعُ القومِ، فجعلَ الرجلُ يجيءُ بالعودِ، والرجلُ يجيءُ بالعودِ، حتى جمَعُوا منْ ذلكَ سوادًا وأججوا نارًا فأنضجوا ما فيها)).

تابع / خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، الشيخ خالد القط

وما أروع قول القائل:

خَلِّ الذُنُوبَ صَغِيرَها، وَكَبِيرَهَا؛ ذَاكَ التُّقَى!

وَاصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْقَ أرْضِ الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى؛

لَا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً إِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصَى!

الخطبة الثانية

أيها المسلمون فالمرأة في الإسلام محل تكريم وتقدير، فقال تعالى ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) سورة النحل (97) وقال أيضاً ((وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ)) سورة البقرة (228)

 ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بسند صحيح من حديث أنس بن مالك أنه قال صلى الله عليه وسلم ((إنَّما النِّساءُ شَقائِقُ الرِّجالِ.))

تابع / خطبة الجمعة القادمة 7 فبراير 2025 بعنوان : وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ، الشيخ خالد القط

ومن هنا فما من رجل كريم إلا وهو يقدر المرأة ويقدر دورها في الحياة، وأن أي اعتداء عليها، أو إهانة إليها إنما يصدر فقط من اللئام وحسبك قول حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم ((خيرُكم خيرُكم لِأَهْلِهِ، وأنا خيرُكم لِأهْلِي، ما أكرَمَ النساءَ إلّا كريمٌ، ولا أهانَهُنَّ إِلّا لئيمٌ)).

نسأل الله أن يحفظ مصرنا وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ بيوتنا ونساءنا وأبنائنا

كتبه: الشيخ خالد القط

 

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »